شدت امى ارجلى ليلا فى الثاثه صباحا وهى مذعوره الفار الفار
فقلت اى فأر قالت فى حجرة نومك فقلت فى توهان وان يكن فنمت ثانيا
وامى ظلت مستيقظه تقول الفار انا لن انام حتى يخرج الفار من البيت
فنهضت وفكرت ان اتى بالمصيده وتركتها ونمت
وقلت المصيده تقوم بالدور المطلوب
استيقظت فى الصباح ولازال الفأر فى البيت فظلت امى تراقب عن كسب الحجره وهى خائفه وانا لازلت اعتمد على المصيده
فذهب عقلى الى ان احاصره نعم ولما لا فهى حرب وانا عندى الهمه وايضا العقل
فأخذت اخلع باب الحجره وعلمت بمكانه فضيقت عليه الخناق بأن خلعت باب الحجره ووضعته بالعرض على الارض عملية حصار
واتيت بأبوب الدولاب وامى تراقبنى وتقول لى ما هذا الهراء ما الذلى تفعله لن يخرج هكذا ايفكر هو فقلت انا الذى افكر
فخلعت باب الدولاب ووضعته باوضاع هندسيه على الارض حتى يكون هناك مطلع ومخرج واحد للفأر
وضيقت عليه اكثر فأكثر وتركته فلازال الفأر فى مكانه حتى جمعت كل طاقتى وامسكت بالمكنسه وظللت اكركب حوله حتى خرج فأصتدم بابواب والدرف حتى لم يرى الى طريق الذى رسمته له فخرج خارج البيت تماما وامى مندهشه اننى اعمله كجندى واحاربه فكريا ونجحت
وانتهى المسلسل التراجيدى هذا
ولكن..............
وانا اقف فى التراث وناظر الى السماء والهواء فكرت فى وضع امتنا فهو مشابه جدا لما فعلته
الفأر دخل واخذ جزء من بيتى
استسلمت واعتمدت على ضميره فى الخروج كما فعلنا فلم يخرج بل زاد
فأعتدمت على المصيده اى العوامل الخارجيه وتركت نفسى لكسلها فلم يخرج
ففكرت وبدأ عقلى فى الفكر وهذا بداية الطريق
الفكر لماذا نحن فى ذلك الضعف
ثم حاصرته اكثر فاكثر ولكنى لم اكمل وتركته يخرج بنفسه فلم يفعل
فعلمت ان النصر لابد ان يكون بالعمل اوتمامه على اكمل وجه دون النظر للنتائج
فخرج بعد الحصار والضغط منى والهجوم
لا تترك امتك تغوص فى خضم كسلك
لا تترك امتك ذليله وانت تنظر الى غيرك ليخلصها
لا تترك امتك وانت تنتظر دون عمل
قم وانهض وفكر فى اى شىء اى شىء تنقذها من ثباتها ونومها
تحرك
افعل اى شىء
فلن يخرج العدو قصدى الفار ان تركته ونمت